طاران: حين تتنافس عائلة واحدة في لائحتين

طاران: حين تتنافس عائلة واحدة في لائحتين

المستقبل - الاربعاء 12 أيار 2004 - العدد 1591 - شؤون لبنانية - صفحة 7

حسن الأيوبي

إذا كان غير مستغرب اطلاق صفة العائلية على مختلف الأجواء الانتخابية في بلدات الضنية وقراها، فإن هذا ليس كافياً بالنسبة إلى بلدة طاران التي يمكن وصف اجوائها بمعركة العائلة الواحدة. بل ان حملتها الانتخابية التي انطلقت باكرا يسودها انقسام حاد في صفوف عائلاتها، بين لائحتين، يترأس كل منهما فرد من آل طراد (الناخب الاكبر بين عائلات طاران)، ومن المتوقع ان تفوز واحدة منهما بكامل اعضائها، بعد "معركة كسر عظم"، كما كان حصل خلال الدورة الماضية، علما ان تغييرات أساسية طرأت بالشكل وبالمضمون على التحالفات العائلية التي كانت سائدة آنذاك، ليسجل حالياً حدوث حركة فرز جديدة في صفوف الطرفين المتنافسين.
وأكد رئيس مجلس بلدية طاران الحالي أحمد طراد استمراره في خوض المعركة المقبلة بلائحة متكاملة مشيراً الى ان جميع اهل البلدة يشهدون على انجازات البلدية خلال السنوات الست الماضية، واتهم النائب أحمد فتفت و"تيار المستقبل" بدعم لائحة معارضة، شكل ظهورها مفاجأة له وللمجلس البلدي. وأكد ان لا
مشكلة لديه في خوض معركة ضمن المنافسة الشريفة، وقال: "اللائحة جاهزة وسأعلنها خلال ايام. وهي ليست مدعومة من احد. فأنا كنت وما زلت مدعوما من اهل بلدتي ولم اقم بزيارة اي سياسي لطلب الدعم، كما فعل الفريق الآخر الذي جال على جميع السياسيين في الضنية والشمال بمن فيهم الوزيران نجيب ميقاتي وسمير الجسر ومعظم النواب".
وأكد رئيس لائحة المعارضة المهندس اسامة طراد من جهته، احتدام معركة طاران الانتخابية، مترافقة مع حساسيات عائلية، عازياً اسباب ذلك الى اختلاف في قناعات افراد عائلات البلدة والتي تشكلت من جراء الممارسات التي شهدتها خلال الاعوام الستة الماضية، وقال: ان مجموعتنا تعمل وستستمر بالعمل لتحقيق مختلف البرامج الانمائية للبلدة، علاوة على الدعوة الى الوفاق والتوافق بين عائلات طاران، ومحاربة العصبية ورفض النعرات للتخلص منها قدر الامكان.
وأضاف: بعد ظهور نتائج الدورة الماضية، لم نعارض ابدا عمل المجلس الحالي رغم وجود وجهات نظر مختلفة انمائياً، فيما لاحظ الجميع ان العمل على الارض لم يكن كافياً، لذلك نشعر الآن انه بالامكان ان نستفيد اكثر من امكانات بلدتنا وشبابنا الواعي والمثقف والمتعلم، ومن اجل ذلك تقدمنا لأخذ فرصتنا.
ورداً على سؤال، قال المهندس طراد، سياسياً، لا تحالفات معينة لنا، اما عائلياً فيدنا ممدودة لجميع عائلات البلدة، اذ ستضم لائحتنا عند اعلانها خلال ايام مرشحين من مختلف عائلات طاران لنخوض معركة بلائحة متكاملة من 12 عضوا، فضلا عن مرشحين للمختارية.
أما عضو مجلس البلدية والمرشح حالياً على لائحة المعارضة، حسن مصطفى، فأكد ان الائتلاف ليس مدعوماً من تيار او من قبل اي سياسي معين، بل هو على علاقة جيدة بجميع السياسيين، إن في منطقة الضنية او خارجها، وقال: ان العلاقة مع "تيار المستقبل" او غيره لا يمكن ان تعتبر تهمة بالنسبة الينا، بل نحن نفخر بعلاقتنا الجيدة مع جميع السياسيين الذين يمكن ان يشكلوا دعماً لنا في تنفيذ مشاريع منطقتنا الانمائية، بعيدا عن التدخلات السياسية في الانتخابات او في غيرها.
ونؤكد ان ما يهم ائتلافنا في لائحة المعارضة، العلاقة الجيدة بجميع السياسيين مع التأكيد ايضا ان معركتنا البلدية محصورة بالناحية الانمائية والعائلية، بل اننا دعونا مختلف السياسيين للتعامل تلقائيا والتعاون مع المجلس الجديد المنتخب ايا كان، ونلفت الى ان الانتخابات وذيولها ستنتهي بالنسبة لنا مساء الاحد في 30 ايار المقبل، مباشرة بعد ظهور النتائج لنكون يدا واحدة كأبناء عائلات طاران، جاهزين للعمل الانمائي في بلدتنا، ودعم المجلس البلدي الجديد ايا يكن.
تبقى الاشارة الى ان عدد سكان بلدة طاران يفوق ثلاثة آلاف نسمة، ينتخب منهم نحو 1400 فيما يبلغ عدد الناخبين من آل طراد وحدهم نحو 1400 ومن عائلات طاران هناك الدقور والشيخ وخضر وديب والحاج علي والحاج احمد وغيرها

نقل عن موقع تيار المستقبل http://www.almustaqbal.com/stories.aspx?storyid=64906