أنتظرك

أنتظرك مثل سحابة تتهيأ للبكاء
أنتظرك..
في مقهى يتأرجح على سطح البحر
والليل يقسو على الأحبة
والبرد يغزو القلوب
أنتظرك..
بجنوني المعهود
وأستمتع بانتظاري
أستحضر أيامي معك
وذلك الحب الملتهب
ويدهشني..
أن قلبي لا يزال مشحونا بزلازل الرعشات
وأنه لا يزال قادرا على الرقص
ويرى ما لا تراه عيناي
ويحس ما لا تحسه يداي
وكيف لي ألا أنتظرك
وأنا أعرف أنك في عمري
ضيف الفرح والحياة
وأني حين أزدحم بلغة الشوق
وأمتلئ بعشقي لك
لا درع يقيني من الانهيار في ساحة حبك..
ولا شيء يثنيني عنك ..عن المطالبة بك
أنتظرك..
فأنت تعرف أنني لا زلت أعشقك من الوريد الى الوريد
مرصودة أنا لانتظارك
وعاجزة عن القبض عليك..
متوحش هو ذلك الزمان
نعبر فيه الى وطن أحبتنا
داخل مراكب الحلم
ويلفظك أمواج الصحو على شواطئ الغربة
وموجعة تلك الأبجدية المراوغة
وتلك الأحلام المتهاوية
تلك المتحطمة كمرآة علقت فيها صورتك..
الانتظار من حقائبي يسيل
ينبجس منه ألف نبع لهفة
وألف همسة ..لا تتأخر
أنتظرك..